انــســـكــآأاإبـ عـــشـــوآئــيـ . .

غرباء هاؤلاء الناس وكأنهم جاءوا من اللامكان . . من اللاوطن . . يتطبعون بالخيانه وتربص تحركات الشرفاء المترفعين عن كل اسباب الاهانه
نحمل نفس الدم . . دم عربي أصيل . . ولكن جفة دماؤهم . . وتقطعت اوردتهم . . وشلت دماغهم عن كل صفات الانسان العربي الشهم
أصبح الهاجس الوحيد أكل الضعيف . . وسلب حق اليتيم . . يخونون أصحاب الفضل عليهم  . . منسلين من كل مشاعر الوطنية
وآخرون ينكرون فضل اسيادهم . . تصرافتهم وطريقة انسكاب عشوائي . . متخبطون في تسيير أوضاعهم
غريب هو وضعُ هؤلاء ، فـ أصبح الجميع يلوثون أيديهم بمالا يحق لهم . . ينشغلون بـتفاهات تناقلتها عقولهم المتعجرفه . . 
جاهلون أولائك الذين ينظرون إلى الكتاب من غلافة . . فقد يكون محتواه أرقى من أن تطاله عقولهم الصغيرة
وكم حمقى هم الذين يدافعون عن شرف من لاشرف له . . متناسين بذلك فضل أهل الخير
مايفعلونه ليس سوى عجز من أن يصلون إلى قمم الجبال . . ليست تلك الجبال حيث يضع المتسلق علم بلاده ويضج أمامه التصفيق والتبريك
هي قمم جبال لايصلها أمثالهم . . قممٌ لا يصلها إلا الصامتون . . لأن صمتهم يكمن في هيبة مستواهم . . وليس في ضعف حالهم
وما نحن سوا أناس مرغمون للعيش في واقع لا يناسب شخصياتنا

(...)

ﺑيضَ اللہُ وُجَہ شخص لٱ شَافُ وُ لٱ سّمَـعَ
وُلوَ تُشبَ النَارُ مُنَ بيَنُ ضلعَانَـہُ ْ{گتَـوُم}
وُسّوَد اللہُ وُجہَ شخص فَيُ اصَحَابہُ قَطعَ
... مُا تَردَه شَيمُتہَ فَيُ قَفا المُقَفيُ ذَمُومَ